هن الطريق
تكاثر الزحام مؤخراً ولم يلفت انتباهي سوي مقاطع من الطريق مفعمه بالروح و الحياة و اذا رأينا الروح فهي تبعث من جديد منها من رحمها من فوهة فمها من إيديها التي لطالما عرفت تقديم العون و العمل و الاحتواء هي كانت و زالت الي ابد الابدين الرحمة و الحنان الذي ينجو كل البشر إليه ..
وإن كنا نشعر ان الطريق يضيق بنا أحيانا و ينبعج بنا استقامته أحيانا اخري ، لكن ما زال يأتي بفسحه من الحياة بعد انشقاقات كثيره و دئما ما تكون مستعده لكل شئ ولأى شئ وجع حب حياة .
الطريق واحد و العمر عدد والوقت كذبة كٌلهُ وهم يمر ونحن لا نشعر به حتي يفاجأنا الشيب و ينبعث الشباب من الشيب ، لا نملك سوي المضارع القائم علي روحك تملك الصوت والتغير و الرغبه التي يتبعها إرادة تنفيذ و تنفيس عن كل ما هو مكبوت ، لا يهم العمر انه مجرد رقم حتى وإن كنتي سيده في منتصف الثلاثينات او في منتصف الأربعينات ستظلي الام و الاخت و البنت ستظلي الحبيبة و الزوجة.
طريقنا ياعزيزتي ليس سهل، فنحن النساء نخاف تلك الاشياء التي تأتي بسهولة ، اعتدنا كل ماهو صعب لذلك نعشق طريقنا ، يتكأ كل منا على الاخر فلا أحد منا قوي طوال الطريق ، نتبادل العكاز ، و الطريق قد يطول، قد يقصر ، لكن لا رحيل عنه.
فنحن مصومين بالقوة خلقنا لكي نكون مباسلات محاربات لا نعرف الاستسلام حتي و إن حدث يوماً تكن مجرد راحة محارب من أجل استكمال الطريق مرة اخري و بقوة أكثر من قبل.
اختيارك هو ما يميزك ليس بمن أنتي حقا عليه و لكن بما سوف تكونين عليه سوف يري العالم أجمعه من أنتي!
أنتي العالمة القاضية القائدة صاحبة القرار في كل مجال فلا تتوقفي ابدا عن تكوني انتي الشخص الذي تريدين.